You are here:   Home  /  الإذاعة  /  101 – دور “في البعد ياما” 3

101 – دور “في البعد ياما” 3

enar

 

104-CON Aziz Othman, Fil Bouadi Yama Iمؤسسة التوثيق والبحث في الموسيقى العربية بالتعاون مع ممؤسسسة الشارقة للفنون تقدم: “سمع”.

“سمع” برنامج يتناول ما لدينا من إرث موسيقي بالمقارنة والتحليل. 

فكرة: مصطفى سعيد

أصدقاءنا المستمعين أهلا وسهلا بكم في حلقة جدية من برنامج “سمع”، نواصل فيها الحديث عن دور “في البعد ياما”، نظم الشيخ محمد الدرويش ولحن محمد أفندي عثمان، مقام سيكاه فرع هزام. وقفنا عند الشيخ يوسف والوحايد، لنسمع قليلا من الهنك أو الترنم عند صالح عبد الحي وانتقاله منه إلى الوحايد…

هو انتقال واضح أنه قد تعلمه من عبد الحي حلمي وفي ذات الوقت حافظ على هيكلية الدور. حسنا نلاحظ التصاعد في الوحايد، عند محمد سالم سمعنا في الحلقة السابقة أنه يغني الوحدة الأخيرة راست ويختم، ولكن في الشكل النموذجي عند عزيز عثمان وعند عبده الحامولي، نسمع التصاعد عند الاثنين…

الشيخ يوسف المنيلاوي

الشيخ يوسف المنيلاوي

صالح عبد الحي

صالح عبد الحي

نسمع عند صالح عبد الحي التصاعد،… “يا سلام” لاحظتم البطانة! بطانة جميلة جدا، عندما يكون حامد مرسي رئيس البطانة شيء جميل جدا مع صالح عبد الحي بصراحة، نسمع صالح عبد الحي وهو يغني ” قلبي عليييييك” وكأنها صيحة الآهة الأخيرة، ولكن هذه المرة مع كلام نسمعها…

ونسمع الشيخ يوسف في سمع لأنها مختلفة قليلا عن غراموفون… “يا سلام يا شيخ يوسف ويا سلام يا عقاد على فكرة” سمعتم القانون! شيء جميل جدا، فإذن نسمع عبد الحي أيضا في الصيحة… لاحظتم عندما يسلم الخاتمة! كل واحد منهم لديه أسلوبه، وكل واحد منهم يحترم الدور ويحترم ما يريده محمد عثمان ويصل إلى الخاتمة من وجهة نظره هو. للمرة العاشرة وسنظل نكرر نفس القصة طوال ما نحن نتنفس وهي أن عملية الأداء جزء من التلحين في الموسيقى العربية الفصحى، يستحيل أن ألحن شيئا مثلا وأطلب من المؤدي أن ينفذها  كما هي وكأنها ورقة صماء، لا ينفع فعملية التأويل والأداء جزء من عملية التلحين لمن أراد أن يلحن في الموسيقى العربية الفصحى أي الموسيقى العربية الكلاسيكية. لا يوجد شيء اسمه إرادة فلان والالتزام بالورقة كما هي، فالأداء جزء من التلحين، وتنوع الأداء بين المرة والأخرى هو الثراء بحد ذاته. نختم حديثنا عن دور “في البعد ياما” بتسجيل الإذاعة الأحدث الموجود معنا لصالح أفيدي عبد الحي، تسجيل يبدو في الخمسينات لأن صالح كبير جدا في السن واضح أنه في آخر حياته، وليس تسجيل في الأربعينات، على القانون محمد عبده صالح وعلى الكمان لبيب حسن، وربما معه شخص آخر لا أعرفه، على العود عبد الفتاح صبري وعلى الإيقاع إبراهيم عفيفي.

“الله الله الله الله يا سي صالح يا سلام يا سلام يا سلام على الجمال يا سلام حاجة حلوة خالص خالص خالص”، مهما كان ومهما يقولون أنه خرج  عن الإيقاع مهما يقولون صالح عبد الحي غاية في الجمال، اضاف للدور من إبداعاته الآنية حتى وإن كان واضح عليه كبر السن والتعب. 

إلى هنا نأتي إلى ختام حديثنا عن دور “في البعد ياما”، ونكون قد وصلنا إلى نهاية حلقة اليوم من برنامج “سمع”، على أمل اللقاء بكم في حلقة جديدة عن عمل ما من الأعمال التي تنتمي لرصيد الموسيقى الفصحى العربية نترككم في الأمان.

قدمت لكم مؤسسة التوثيق والبحث في الموسيقى العربية “سمع”. 

 

  2015  /  الإذاعة  /  Last Updated فبراير 19, 2015 by Amar  /  Tags:
WP-Backgrounds Lite by InoPlugs Web Design and Juwelier Schönmann 1010 Wien