You are here:   Home  /  الإذاعة  /  163 – الحفظ 2

163 – الحفظ 2

enar

081-CON, Darwich El Hariri, Hal Ala El Astar I 113--SSW-1-A, Sami Shawwa, Bashraf Asem Bey I

مؤسسة التوثيق والبحث في الموسيقى العربية بالتعاون مع مؤسسة الشارقة للفنون تقدم: “نظامنا الموسيقي”.

مرحبًا بكم في حلقة جديدة من برنامج “نظامنا الموسيقي”، نلتقي فيها مجددا مع الأستاذ مصطفى سعيد عن “الحفظ”.

درويش الحريري

درويش الحريري

– يبدو إنه كان هناك تلقين عن طريق اللحن البسيط دون أي حليات، ربما هذا غير متاح لنا لأن معظم التسجيلات الموجودة لدينا هي تسجيلات تجارية، فبالتالي من المفترض أن تعكس الأداء الحي، ليست للتحفيظ، اللهم مثلا تسجيلات درويش الحريري في مؤتمر 1932، يغني موشحات لغرض تعليمي أو توثيقي، فبالتالي يمكن أن يُحفظ منها بسهولة، ويبدو إنها كانت طريقة التلقين آنذاك، يمكن أن نسمع نماذج منها إن أردت.

– ممتاز نسمع…. 

– حسنا أستاذ مصطفى هل هناك مشاكل من أن يحفظ  شخص أحيانا شيء خطأ ثم يحاول التخلص من ذلك؟

– كما قلت لك حفظ الاسطوانة خطأ، لا يجب أن تحفظ الاسطوانة أو التسجيل يجب أن تحفظ العمل، هناك فرق، كان لدي مرة من المرات طالب لا يعرف أن يحفظ، متسرع يقول لك لقد حفظت وهو لم يحفظ، يظن نفسه حافظا لأنه يشغل التسجيل على الكومبيوتر أو أي شيء ويعزف ويظن نفسه قد حفظ، يأتي في اليوم التالي ولا يكون قد حفظ شيء، يا عزيزي إحفظ العمل في رأسك، اعزفه لوحدك ولا تعزف مع التسجيل، لأنك من المفترض إنك ستعزف هذا العمل لوحدك أو مع أشخاص آخرين، فمسألة أنني أعزف مع التسجيل بشكل جيد وعندما أعزف لوحدي أتراجع لا أنت لم تحفظ هكذا!

– حسنا هناك سؤال، شخص حفظ سماعي قبل سنوات بطريقة خطأ، عند عزفه الآن يجد إن الإمكانيات تغيرت والفهم تغير، كيف يتخلص من ذلك وكيف يعزفه من جديد بشكل صحيح؟

– هو سيدرك هذا من نفسه.

– سيدرك!

– نعم

– لن يعزف بطريقة الحفظ القديم!

– لا سيدرك هذا من نفسه.

– حتى القطع الصغيرة، شخص حفظ لازمة خطأ أو إضافات خطأ.

– أليس لديه قابلية للتطور! من خمس سنوات إلى الآن أصبح مختلفا، هو نفسه قرر أن يتطور وقرر أن يكون على غير مستوى من النغم، فبالتالي هو على غير مستوى من النغم، ورأسه تطور في هذا الاتجاه أيضا. على العكس أنا أرى من لم يتطور ويبقى على ما هو عليه هو مصر على أخطاء حفظه السابقة، بينما من لديه قابلية للتطور هو من لديه قابلية للتطور في طريقة الحفظ ومنهجيته، الحفظ هو جزء من التمرين، على فكرة مهما كنت تؤلف موسيقى وتلحن ولديك إنتاجك وأعمالك، إذا اكتفيت فكل شيء انتهى ستظل تدور في نفس الدائرة طوال حياتك، أما إذا بقيت تسمع وتحفظ أعمال جديدة، جديدة بمعنى موروث وكل ما تقع يدك عليه، تسمع وتطبق وتبقى دائما في تجدد، إذا لم تفعل ذلك ستبقى محدود في مؤلفاتك التي اشتغلتها، يجب مهما كبر الإنسان في العمر ووصل إلى مراحل متطورة ومتقدمة يجب ألا يكتفي لأن الحفظ تنشيط للذاكرة.

– أين تأتي المذاكرة في الحفظ؟ فقد حفظت شيئا منذ ثلاث سنوات وحفظت بعده عشرات أو مئات القطع، كل كم من المدة تحتاج أن تراجع السابق؟

– كلما شعرت إنك على وشك أن تنسى قطعة يجب أن تراجعها.

– ما هي الآلية؟

– أنت ستعرف دماغك سيدلك.

– حسب الحاجة؟

– صحيح دماغك سيدلك ما الذي نسيته وما الذي لم تنسه.

– حسنا هل يمكن أن نسمع شيئا من الأداءات الرائعة التي يظهر فيها الحفظ من تسجيلاتنا؟

– حسنا!

– نريد أن نسمع شيء من المشايخ وشيء من العزف.

محمد الفيومي

محمد الفيومي

– لنسمع “أضاء النور” من الشيخ علي محمود ومن محمد الفيومي ولو جزء منها…

– بالنسبة للعزف!

– لنسمع بشرف راست عاصم بك من العقاد، ثم من سامي الشوا والقصبجي وعلي الرشيدي…

– يا سلام!

إلى هنا نأتي إلى ختام حلقتنا من برنامج “نظامنا الموسيقي”، قدمتها لكم فاضل التركي مع الأستاذ مصطفى سعيد، أشكر لكم حسن الاستماع، وإلى لقاء قريب.

“نظامنا الموسيقي” برنامج من إعداد: مصطفى سعيد. 

 

  2016  /  الإذاعة  /  Last Updated مايو 12, 2016 by Amar  /  Tags:
WP-Backgrounds Lite by InoPlugs Web Design and Juwelier Schönmann 1010 Wien