You are here:   Home  /  الإذاعة  /  165 – دور عهد الأخوة 2

165 – دور عهد الأخوة 2

enar

3076-VOCC-A, Ali El Hareth, Ahd El Oukhouwwa Iمؤسسة التوثيق والبحث في الموسيقى العربية بالتعاون مع مؤسسة الشارقة للفنون تقدم: “سمع”.

“سمع برنامج يتناول ما لدينا من إرث موسيقي بالمقارنة والتحليل.

فكرة: مصطفى سعيد.

أهلا وسهلا بكم سادتي المستمعين في حلقة جديدة من برنامج “سمع”، نواصل فيها الحديث عن دور “عهد الأخوة”، النظم لإسماعيل باشا صبري، اللحن لعبده الحامولي، كنا قد أنهينا تقريبا المذهب.

نبدأ السمع من صالح عبد الحي من آخر التسجيلات، لنسمع تحديدا النقلة من المذهب إلى الدور، لماذا؟ لأن إحساسي يقول إنه أخذ من أداء عبد الحي ولكن في الحفلات، ليس من أي تسجيل من التسجيلات التي لدينا لعبد الحي حلمي. هذه النقلة إلى الدور غاية في السلطنة، فيها مفاجأة وفيها قمة الطرب والسلطنة نسمعها… 

نسمع نقلات أخرى من عبد الحي ومن الشيخ علي الحارث…. 

لا يفرقون كثيرا كأنه أي دور عادي، إنما نقلة صالح عبد الحي كان فيها مفاجأة وواضح إنه يقصدها لأنه كررها في التسجيلين وفي كل التسجيلات الأخرى. حسنا نسمع “عيد البشاير والفرح لاح لي بوجهك يا قمر” ونرى كيف اشتغل كل واحد منهم بها، نبدأ مع عبد الحي سنة 1905 مع أوديون

 مع غراموفون!… 

الشيخ علي الحارث

الشيخ علي الحارث

هنا الآلات هي التي تقوم بدور البطانة، الآلات هي التي ترد على عبد الحي أفندي، مع بيضافون… 

سنلاحظ إن صالح عبد الحي أخد تماما من تسجيل بيضافون…. 

في التسجيلين وليس فقط في تسجيل واحد… 

وفي كل تسجيلاته على فكرة لهذا الدور، والآن الشيخ علي الحارث….  

لا يقوم بأي تغيير فيها، أتكلم عن الردات، هو يقوم بالتفريد فقط. عبد الحي في أوديون سنة 1903 أو 1904 فقط نريد أن نُسمِع آخر الوجه الأول وأول الوجه الثاني…. 

أعتقد إنه في هذا التسجيل الاسطوانة قفلت قبل أن يختم. فيبدو إنه أراد أن يختصر الدور على وجه واحد، ولكن الاسطوانة قفلت قبل أن ينهي الدور، فسجل الوجه الثاني. الآهات، الترنم الذي يقوم به عبد الحي حلمي لا أحد يقوم به غيره، يغنيه في تسجيل واحد فقط وهو تسجيل غراموفون 30 سم على ثلاثة أوجه سنة 1908، وقد أخذ حريته في الموضوع نوعا ما، نسمع هذا المقطع… 

“يا سلام” هذا ليس موجودا أبدا في كل التسجيلات الأخرى مع صالح  مع علي الحارث والجميع، الجميع ينتقل إلى الهنك والمجاوبة مع المجموعة. نختم حلقتنا اليوم ونسمع الدور كاملا بصوت الشيخ علي الحارث، سمعناه من عبد الحي حلمي، كان معه إبراهيم سهلون ومحمد إبراهيم، هذه المرة سنسمعه أيضا من تخت مشابه، ولكن مع زيادة وهو عازف رق، وفيه محمد العقاد وسامي الشوا ومحمود رحمي، نلاحظ إن الشيخ علي الحارث شيخ وليس أفندي، فنسمع تقطيع الألفاظ المختلف تماما عن ما سمعناه من عبد الحي أو غيره. كما نوهنا في المذهب، نلاحظ الليالي التي يدخلها في المذهب بشكل يتضح لنا مما لا شك فيه إنه لم يركز كثيرا في كلام الدور، نلاحظ إنه يخلط الأبيات ببعضها في التفريد في “عيد البشاير والفرح” وينتقل مباشرة إلى “لما العذول” قبل “لاح لي بوجهك يا قمر”. تفريده مركز جدا، يقلب الوجه الثاني ويكمل تفريده أيضا بنفس التركيز، ينتقل إلى الهنك في “ما فيش خلافك حد أسمع كلامه إن أمر” في آخر الدور تقريبا، ويختم الدور على “من سعدنا قلبه انفطر”، “لما العذول شاف المِنَح من سعدنا قلبه انفطر” لا نفهم لماذا! مزاج الرجل أن يختم هكذا، وهذا يعيدنا ثانية إلى مسألة إن الدور بناءه بسيط، يسمح جدا للذي يغنيه أن يتصرف به حسب مزاجه، في نفس الوقت مساره واضح جدا ومأخوذ من المذهب.

نسمع الشيخ علي الحارث، وإلى أن نلتقي بكم في حلقة جديدة نستكمل فيها الحديث عن دور “عهد الأخوة”، نترككم في الأمان مع الشيخ علي الحارث.

قدمت لكم مؤسسة التوثيق والبحث في الموسيقى العربية “سمع”.

 

  2016  /  الإذاعة  /  Last Updated يوليو 14, 2016 by Amar  /  Tags:
WP-Backgrounds Lite by InoPlugs Web Design and Juwelier Schönmann 1010 Wien