You are here:   Home  /  الإذاعة  /  180 – الطريقة القبانجية 8

180 – الطريقة القبانجية 8

enar

مؤسسة التوثيق والبحث في الموسيقى العربية بالتعاون مع مؤسسة الشارقة للفنون تقدم: “من التاريخ”.

أصدقاءنا المستمعين أهلا وسهلا بكم في حلقة جديدة من برنامج “من التاريخ، نواصل فيها الحديث عن الطريقة القبانجية، وأتباع طريقة الأستاذ محمد القبانجي، ويواصله معنا الأستاذ حسين الأعظمي.

قبانجي ويوسف عمر

قبانجي ويوسف عمر

  • الآن يوسف عمر.
  • يوسف عمر، الباقون الموجودون في كتابي يمكننا أن نذكر أسماؤهم فقط، عبد القادر النجار وعبد الرحيم الأعظمي وعلي رزوقي، أيضا من الطريقة القبانجية. نصل إلى المطرب يوسف عمر الذي لم أضعه في كتاب “الطريقة القبانجية”، لأنني تحدثت عنه في “الأربعة الكبار”.
  • كتاب مستقل، ولكن في رأيك هو ينتمي للطريقة القبانجية.
  • طبعا هو أساسا ينتمي للطريقة القبانجية، تحدثت عن يوسف عمر في عدة كتب الحقيقة، لأنه يستحق ذلك وهو مطرب كبير من مواليد 1918، وتوفي عام 1986 بعد مرض عضال، يوسف عمر مغني مقامي نقل التراث بكل أمانة من السابقين إلى اللاحقين دون زيادة أو نقصان، هذا جزء من الإبداع الذي أداه، والإبداع الثاني إنه عَبَّرَ بصوته في أدائه للمقامات العراقية تعبيرا بغداديا صرفا لم يسبق له مثيل بهذه الصورة التعبيرية الحقيقية البغدادية الصرفة، كذلك أعطي يوسف عمر عندما كنت مدير “بيوت المقام العراقي” لقب “رائد الغناء المقامي العراقي الجماهيري”، وهو المطرب الجماهيري الوحيد في العراق حتى اليوم، يعرفه الجمهور في العراق، وإن يكن في محيط العراق أكثر منه خارج العراق، يعرف الصغير والكبير والنساء والرجال يوسف عمر، وربما  لا يعرفون غيره من المغنين الآخرين، هو أشهر مطرب مقامي محلي في العراق، شهرته طاغية وجماهيرية فأعطيناه لقب “رائد الغناء المقامي الجماهيري”.
  • لدي سؤال، أنت تعتبر يوسف عمر من أتباع الطريقة القبانجية، وفي غنائه أراه محافظ جدا، أنا كمستمع عادي مثلا أسمع القبانجي أحيانا يغني مع أوركيسترا أو مع جالغي “متختخ”، ولكن يوسف عمر يصر على وجود الجالغي كما هو، أريد أن أعرف لماذا اعتبرته من أتباع الطريقة القبانجية وليس امتدادا لرشيد القندرجي؟
  • عملية اختيار الفرقة الموسيقية لا علاقة لها بأسلوب الغناء، فإذا أراد الجالغي ليغني معه فلا مشكلة، فقد غنى مع الجالغي كثيرا، وغنى مع التخت الشرقي أيضا، أو التخت البغدادي، بالنسبة لاختياره للفرقة خاصة
    يوسف عمر وفرقة جالغي البغدادي

    يوسف عمر وفرقة جالغي البغدادي

    في حفلاته الأخيرة في السبعينات والثمانينات كلها مع الجالغي، مع ذلك مسألة انتمائه هي مسألة ذوقية خاصة به. هو من مواليد 1918، عندما أصبح شابا أدرك التسجيلات الحديثة للقبانجي التي جائت في العشرينات والثلاثينات، يوسف عمر تأخر في ولوجه للإذاعة، ولج الإذاعة عام 1952، وكان عمره 34 سنة، لماذا تأخر؟ لأنه دخل السجن، اتهم بجريمة قتل، وأعتقد حسب رواية أحد الأصدقاء الموثوقين إن يوسف لم يقتل ولكنه ساهم في القتل، كان عنصرا مساهما في القتل، ولم يعترف على زميله القاتل، حكم وسجن يقال خمسة عشر عاما، ولكنه خرج بتصوري قبل انتهاء هذه السنوات، وتعلم الكثير من هذه المقامات خلال تعرفه على أحد الخبراء المقاميين في السجن.
  • ليس معروفا من علمه في السجن!
  • غير معروف، لم يقل اسمه، الناس هم من يقولون، وهذا كلام غير موثوق أساسا، أنا أنقل ما يتحدث به الجمهور، أما هو فلم يتطرق إلى ذلك.
  • أكيد، لن يقول أنه دخل السجن.
  • قصة دخوله السجن مسألة معروفة، حتى هو لا يتحفظ عليها، لكنه لم يتحدث ممن تعلم في السجن، هل صحيح إن هناك من علمه المقام في السجن؟ هذا أيضا لم يتحدث به، يبقى هذا الكلام مبهم وغير موثوق به، مع ذلك تأثر يوسف عمر ومال بذوقه رغم وجود القراء الذين يقرؤون على طريقة رشيد القندرجي، بتسجيلات محمد القبانجي التي اجتاحت العراق في ذلك الوقت، وهكذا أصبح أحد أتباع الطريقة القبانجية وإن يكن بشكل مغاير…
  • حضرتك قلت إن يوسف عمر كان أشهر مطرب داخل العراق، ولكن من تخطت شهرته العراق هو ناظم الغزالي، وقد ذكرت اسمه قبل قليل يا أستاذ حسين، ناظم الغزالي، كل شخص عرف المغنى العراقي بشكل عام والمقام بشكل خاص عرفه على يده، أول شخص سمعته يغني مغنى عراقي هو ناظم الغزالي، وأنا متأكد إن كل الناس موسيقيين وغير موسيقيين في العالم العربي أول شخص سمعوه هو ناظم الغزالي، حتى أنه كان موضة في السبعينات والثمانينات، خصوصا مع الموجة التي ذهبت من مصر لتشتغل في الخليج والعراق، لدرجة إنه في الكثير من الأفلام، أنا أذكر فيلم “الكيت كات” في أحد مشاهده ناظم الغزالي يغني في الخلفية، ناظم الغزالي مات في الستينات وترك إرثاً جميلاً جدا، سنسمع تسجيل ليس مشهور في العالم العربي، لكنه مشهور في العراق، وهو تسجيل لمقام “مدمي” جميل جدا للأستاذ ناظم الغزالي….
    ناظم الغزالي

    ناظم الغزالي

  • هذا ما نستطيع في خلال هذا الوقت من الحديث عن الطريقة القبانجية ومؤسسها المطرب الشهير محمد القبانجي.

إلى هنا إذن أصدقاءنا المستمعين نصل إلى ختام حلقة اليوم من برنامج “من التاريخ”، الشكر الجزيل والامتنان على وقته للأستاذ حسين الأعظمي، مطرب المقام العراقي المعاصر والمجدد، وإلى أن نلتقي بكم في حلقة جديدة نترككم في الأمان.

“من التاريخ”، فكرة وإعداد: مصطفى سعيد.

  2016  /  الإذاعة  /  Last Updated سبتمبر 15, 2016 by  /  Tags:
WP-Backgrounds Lite by InoPlugs Web Design and Juwelier Schönmann 1010 Wien