You are here:   Home  /  الإذاعة  /  202 – بشرف قره بطك 2

202 – بشرف قره بطك 2

enar

مؤسسة التوثيق والبحث في الموسيقى العربية بالتعاون مع مؤسسة الشارقة للفنون تقدم: “سمع”.

“سمع” برنامج يتناول ما لدينا من إرث موسيقي بالمقارنة والتحليل.

فكرة: مصطفى سعيد.

سادتي المستمعين أهلا وسهلا بكم في حلقة جديدة من برنامج “سمع”، نواصل فيها الحديث عن بشرف قره بطك” سيكاه، لحن كِماني خضر أغا، والذي قلنا إنه مات في منتصف القرن الثامن عشر 1760 تقريبا. كنا قد وقفنا في الحلقة السابقة عند سماع نسختين، نسخة تركية ونسخة

أحمد الحفناوي

أحمد الحفناوي

عربية من هذا البشرف، وكانت النسخة التركية لجميل بك طنبوري والنسخة العربية لفرقة أوديون مع الحاج سيد السويسي وعبد العزيز القباني وعلي عبده صالح. سنبدأ الحلقة بتحليل هذا العمل بشكله الأصلي، كيف أراده المؤلف أن يكون، العمل مقسم إلى أربع خانات دون لازمة بينهم، هناك فقط تسليم نصف “مازور” (measure)، 16 نبضة يعزف بعد كل خانة، لكن الجزء الأول من المازور هو انتقال من الخانة إلى هذا التسليم. إذن لا توجد لازمة هناك تسليم نصف مازور 16 نبضة، هذا التسليم يكون في الجزء الثاني من الوحدة الإيقاعية وهي 32…. في القسم الأول من الوحدة الإيقاعية يكون هناك فاصل يختلف من خانة لأخرى ويتشابه في الخانتين الثانية والثالثة… سنلاحظ بعد ذلك أن فواصل التقاسيم لكل آلة وهو تحويل الحوار إلى تقاسيم على الوحدة،  إن المازور الكامل المشترك سيؤخذ انتقال من الآلة الأخرى، كلازمة منتقلة من آلة لأخرى… على كل حال سنتحدث عن ذلك بالتفاصيل لاحقا، في الخانات الأربع كل خانة وحدتين ونصف، والنصف الثالث للمازور هو التسليم بين الخانات، إذن ثلاثة ضرب أربعة يساوي اثنتا عشرة وحدة إيقاعية (12=4×3)، وهي مكون كل العمل، لنسمع مثلا الخانة الأولى…. سمعنا الخانة الأولى كاملة، الآن نسمع آخر وحدة في الخانة الأولى وهي الوحدة الثالثة… نسمعها بعد الخانة الثانية… وهي نفسها مكررة بعد الخانة الثالثة… الخانة الرابعة مختلفة تماما…. الآن نسمع الحوار، ماذا فعل بالحوار؟ الحوار نصف مازور  في الخانة الأولى….. بعد ذلك مازور كامل وهو القسم الثاني من الخانة الثانية، الوحدة الثانية من الخانة الثانية… الخانة الثالثة كلها حوار، وحدتين، لذلك يعيد في الوحدة الثالثة نفس النقلة التي عزفها في الخانة الثانية للتسليم… إذن الحوار 64-32-16، وهي ومضاعافات العدد 2، 2أس 4 2أس 5 2أس 6 وكأنها فلاش ديسك (flash disk) 16 أو 32 أو 64 أو 128جيجابايت، ولكن ليس لدينا 128 في البشرف لدينا لغاية 64 فقط، سمعنا الحوارات منفصلة، لنسمعها مجتمعة فقد قصصتها وجمعتها في فقرة واحدة، سمعناها منفصلة من التسجيل الإذاعي، تسجيل الإذاعة في مرحلة لاحقة من القرن العشرين، نسمعها مجتمعة من جميل بك طنبوري وجو أفندي العواد…. لاحظنا تطور الحوار، يكون صغيرا 16 نبضة ثم 32 نبضة ثم 64 نبضة، الخانة الرابعة لا حوار فيها، خانة الختام يفترض بالفرقة أن تعزفها مع بعضها…. الخانة الرابعة لها وقفة في حلقة لاحقة…. ختمنا الحلقة السابقة بتسجيلين عظيمين للبشرف، هذه المرة سنختم أيضا بتسجيلين مختلفي الطبع، بمعنى أن يوجد في هذين التسجيلين من المعهدية ما فيهما، التسجيلات السابقة لا يوجد فيها شخص يقرأ من النوطة، الكل حافظ. هذه المرة سواء فرقة الإذاعة التركية واضح فيه إنهم يقرأون العمل لم يحفظوه أو على الأقل البعض لم يحفظه، ونفس القصة في تسجيل خماسي الحفناوي الذي يبدو فيه إن هناك أناس لم تحفظه وأيضا يقرأون من النوطة، أو حتى لو كلهم حفظوه لكن واضح إنه محفوظ من النوطة وليس من خلال سماع الأسطوانات. من دَوَّن البشرف في تركيا يبدو إنه اعتمد على التدوين القديم لكِماني خضر أغا أو من دونه له، لا نعرف، وأيضا اعتمد على تسجيل جميل بك طنبوري، واضح جدا إنه معتمد نوعا ما في النوطة الصغيرة (petite notes) على جميل بك طنبوري، إنما من دَون النسخة العربية يبدو إنه سمع أكثر من تسجيل ووجد فيهم اختلافات، لذلك قرر أن يحذف ما لاحظ إنه تكرار، لماذا أقول ذلك؟ لأن الجمل الصغيرة التي كانت تتكرر هي التي كانت تضبط الوحدة 32، عندما حذفها أصبح إيقاع رباعي تماما، ونُسي تماما 32، تعالوا نسمع التسجيلين ونلاحظ ما حُذف ما بين هذا التسجيل والتسجيل الفائت، أتكلم عن التسجيلات العربية، نبدأ بتسجيل فرقة الإذاعة التركية، وبعد ذلك خماسي أحمد الحفناوي، وتنتهي هذه الحلقة بصوت الست سميحة أيوب الممثلة والإذاعية القديرة جدا، رحمها الله.

إلى أن نلتقي بكم في حلقة جديدة نترككم مع هذين التسجيلين في الأمان.

قدمت لكم مؤسسة التوثيق والبحث في الموسيقى العربية “سمع”.

  2017  /  الإذاعة  /  Last Updated فبراير 16, 2017 by  /  Tags:
WP-Backgrounds Lite by InoPlugs Web Design and Juwelier Schönmann 1010 Wien