سليمان أبو داود لم نعثر على أيّة معلومات عن هذا المطرب ؛ والوثيقة الوحيدة التي يمكن التعرّف إليه من خلالها هي صورة غير واضحة المعالم منشورة ضمن كتاب كامل الخلعي.
اقتصر نشاط أبو داود على غناء الأدوار والقصائد وبعض المواويل التي سُجّلت قبل الحرب العالميّة الأولى ؛ ولا يبدو أنّه سجّل أيّة أسطوانات بعد سنة 1914. وعلى الرغم من أن صوته يشبه صوت سيّد الصّفتي فإنّ تناوله للدّور يذكّر بأسلوب المنيلاوي المرح ونبذه التفجّع ومهارته في الارتجال. ومن الطريف أنّ من عادة أحد المطيّباتيّة أن يقول للمطرب في بداية كلّ تسجيل : “الله الله يا بو داود”. فيردّ المطرب دائماً : “حاضر”. وفي إحدى أسطوانات “أوديون” نسمع في نهاية الوجه الأوّل من دور “مثلك إذا حكم بالعدل أحسن” صوتاً ظريفاً يقول: “ارحم يا بو داود”. فيردّ المطرب كعادته بكلّ هدوء : “حاضر”.