You are here:   Home  /  الإذاعة  /  024 – الوصله 2 ,دروب النغم

024 – الوصله 2 ,دروب النغم

enar

مؤسسة التوثيق والبحث في الموسيقى العربية بالتعاون مع مؤسسة الشارقة للفنون تقدم “دروب النغم”

 

أصدقائنا المستمعين أهلا وسهلا بكم في حلقة جديدة من برنامج دروب النغم، وهذه الحلقة استكمالاً لحلقة سابقة عن الوصلة كنا قد وعدناكم في نهايتها أن نقدم لكم وصلة كاملة من تسجيلات الإذاعة المصرية، دون إطالة في الحديث تتناول هذه الحلقة شهادتين: الشهادة الأولى عن الوصلة وتأثير شركات الأسطوانات عليها من قبل الأستاذ الدكتور فريديريك لاغرانج.

 

الوصلة هي مجموعة موسيقية من القطع المغناة أو الآلية تعزف أو تغنى لمدة نصف ساعة أو ربما ساعة، والقاسم المشترك بين كل القطع الموسيقية في إطار الوصلة هو المقام الواحد فيمكن أن تكون وصلة بياتي أو وصلة راست إلخ. ما سنلاحظه أن صناعة الأسطوانة لم تحاول تسجيل الوصلة أبداً، لا يوجد مجموعة أسطوانات في وصلة بياتي أو وصلة راست أو أي شئ من هذا القبيل. فقرر الموسيقيين المشارقة أنفسهم أو ربما شركة الأسطوانات تطبيق هذا القرار، الله أعلم، ولكن ما نلاحظه أن الوصلة تأتي إلينا مفككة تماماً في هذه الأسطوانات. هناك أسطوانات تقاسيم وأسطوانات مواويل و أسطوانات أدوار وأسطوانات قصائد، يعني أن كل قالب من هذه القوالب يأخذ أسطوانة أو أسطوانتين لوحده ونادر جداً إيجاد قالبين في الأسطوانة الواحدة ما عدا مسألة الليالي أي الليالي السابقة أو الخاتمة للقطعة. هناك طبعاً بعض الحالات الشاذة مثلاً قصيدة مباشرة بعد الدور، وهذا غالباً يكون لسد خانة لأن الأسطوانة لم تنتهي. مثلا الشيخ يوسف المنيلاوي بعد الدور الفلاني سيقول قصيدة ليختم الأسطوانة. حتى أننا لا نعرف إذا كانت هذه العادة تعكس بطريقة أو بأخرى ما كان يحصل أثناء الحفلات، لأن ما نقرأه عن الحفلات أن القصيدة هي في الوصلة الثالثة ولا نجد أي مصدر يذكر أن المطرب يمكن أن يغني قصيدة مباشرة بعد الدور في إطار الوصلة الواحدة. قد يكون، ولا أفتي بأي شكل من الأشكال، ولكن قد تكون هذه الإختيارات ناتجة عن صناعة الأسطوانات بحد ذاتها.

أما الشهادة الثانية فهي عن صاحب الوصلة التي نستمع إليها في حلقتنا اليوم هي من قبل الشاعر المصري الكبير شاعر العامية الأستاذ أحمد فؤاد نجم.

 

أحمد فؤاد نجم

 

“عم صالح وشيخ زكريا كانا  يأتيان إلى أولاد قابيل، عم صالح وشيخ زكريا كانت تربطهما بهم علاقة جيدة، أتى عم صالح إلى عرس أحد المساكين وأصر على إحيائه وجلس في قهوة الحاج أحمد و بدأ يغني من الساعة 10-11 يغني بدون مايكروفون، بعد الساعة 12 تحول صالح عبد الحي إلى صاروخ وبدأ يجود بالكثير ثم ختم ب”ليه يا بنفسج”.

آه ما أحلاه من زمن، على كل حال نسمع أصدقاءنا المستمعين إلى وصلة في مقام الراست غناء صالح عبد الحي وبطانته وفرقته الموسيقية، تحوي تقسيم على العود لعبد الفتاح صبري ثم سماعي راست محمد القصبجي، الخانة الأولى اللازمة، الخانة الثانية اللازمة، الخانة الثالثة  اللازمة، ثم تقسيم كمان من لبيب حسن ثم موشح “يا شادي الألحان” ثم فقرة تقسيم ليالي وموال “عاشق يقول للحمام” تقسيم على القانون ومصاحبة ومراسلة من محمد عبده صالح، ثم دور “بستان جمالك” تأليف الشيخ محمد الدرويش تلحين محمد عثمان، وبما أننا قلنا أسماء جميع أفراد التخت باستثناء عازف الإيقاع فعازف الإيقاع هو إبراهيم عفيفي والبطانة فيها الشيخ محمود مرسي ومحيي الدين أبو العربي وآخرين لا أعرفهم. التسجيل كان في آخر أربعينات القرن الماضي في الإذاعة اللاسلكية للحكومة المصرية.

 

صالح عبد الحي

 

وبهذا التسجيل الخالد نأتي إلى ختام حلقة اليوم من برنامج دروب النغم نترككم في الأمان.

  2013  /  الإذاعة  /  Last Updated أغسطس 14, 2015 by Amar  /  Tags:
WP-Backgrounds Lite by InoPlugs Web Design and Juwelier Schönmann 1010 Wien