You are here:   Home  /  الإذاعة  /  182 – العود 6

182 – العود 6

enar

مؤسسة التوثيق والبحث في الموسيقى العربية بالتعاون مع مؤسسة الشارقة للفنون تقدم: “دروب النغم”.

أهلا بكم أعزائي المستمعين في حلقة من حلقات “دروب النغم”، نواصل فيها الحديث عن العود مع الأستاذ مصطفى سعيد.

  • حسنا يا أستاذ مصطفى، كلمني عن تسجيل القصبجي الذي يشبه التركي.
  • كما قلنا هو نظام موسيقي واحد، وأن تجيد العزف بطريقة أشخاص آخرين هي أشبه بتعلم لهجات كلام آخر، ليس شيئا صعبا، هو نفس النظام النغمي، من المؤكد أنه التقى بعازفين أتراك، ومن المؤكد أنه سمع أسطوانات، كأسطوانات  مصرلي إبراهيم أفندي أو سادات أُزتُبرَق  أو عودي حرَنْت(Hrant)، تأثر بها وأحب هذا الأسلوب، كانت لديه رشاقة تقنية في يده اليسرى ويده اليمنى، وأن يحاكي هذا الأسلوب أو يعزف ويستنبط منه أسلوب خاص به كان أمرا سهلا بالنسبة له، لأن المقومات التقنية متوفرة لديه، فمن السهل أن يتعلم لهجة أخرى.
  • نسمع هذا المثال؟
  • حسنا… (تقسيم نهوند عربي تركي)
  • أستاذ مصطفى، ما رأيك أن تكلمنا عن أمين المهدي؟
    أمين المهدي

    أمين المهدي

  • أمين المهدي هو عازف عود  وموسيقي هاوي، لم يقل إنه محترف، ومع ذلك وصل إلى كفاءة على الصعيدين التقني والنغمي، سجل مرة واحدة فقط لشركة أوديون، وبعد ذلك كان له وصلات في الإذاعة المصرية، البعض منها سُجِل، سجل في أوديون سنة 1927، عندما بدأت أوديون تسجل أسطوانات على الكهرباء، وبعد ذلك سجل له بعض الهواة من الوصلات التي كان يعزفها للإذاعة اللاسلكية للحكومة المصرية في الثلاثينات،…(تقسيم راست)
  • يمكن أن نقارنه نسبيا بالقصبجي، لكن ريشته أخف قليلا من ريشة القصبجي، ويعزف على عود بخمسة أوتار، وفي معظم الأسطوانات نجد وجه تقاسيم ووجه إما سماعي أو بشرف، وهو من القلائل الذين سجلوا سماعي “عزيز دادا” وقتها، نسمعه بعد ذلك في تسجيلات صالح عبد الحي في الأربعينات والخمسينات، سجله سنة 1927، لا أقول أنه لم يكن يُعزف، أكيد أنه كان يعزف في الأداء الحي، لكن لم يسجله أحد قبل أمين المهدي.
  • هل يمكننا أن نسمعه؟
  • حسنا….(سماعي ياكا عزيز دادا)
  • كلمني عن رياض السنباطي.
  • رياض، يمكنني القول أنه امتداد لإبراهيم القباني، فهو يغني وتفاعيله أقرب إلى تفاعيل الغناء والهنك، كأن هناك شخص سيرد عليه، استخدامه للريشة ليس زخم، ريشته ليست قوية كريشة القصبجي، إنما غنية بشكل آخر، غنية بتنوع التفاعيل والصمت أكثر، وعلى فكرة رياض من الأشخاص الذين ظلوا يستعملون ريشة نسر لآخر حياتهم. رياض لديه تفاعيل غريبة ومتجددة دائما في الجملة الواحدة، وأيضا يده الشمال، يستخدم الكتم وإستخراج الأنغام من يده الشمال، مع أنه أكيد أخذ هذا الشيء من التقنية التركية، إلا أنه وظفه في تفاعيل عربية صرفة. الأستاذ رياض السنباطي له مراحل مختلفة في عزفه، إل أنه لم يصب بمرض كالذي أصاب القصبجي، لكن هناك اختلاف مثلا بين أسطوانة سجلها سنة 1927، وعزفه في السبعينات، هناك اختلاف تماما.
  • من أي ناحية؟
  • لنسمع تقسيمة النهاوند سنة 1927…
  • لاحظتم! فيها عنفوان، فيها شباب وحيوية، يحاول دائما أن يخترع جمل، وأحيانا يستعرض تقنيا، إنما لو سمعنا التقسيمة التي سجلها في السبعينات، هذه التقسيمة النهاوند الأخرى التي سجلها في السبعينات فيها
    السنباطي

    السنباطي

    شغل أكثر على تفعيلة الجمل وأقل استعراض تقني، ويحاول أن يشتغل على مستوى الصوت انخفاضا وارتفاعا، أكثر من أن يشتغل على الاستعراض التقني بيده اليمنى بالريشة، ويحاول اكثر أن يشتغل على التفاعيل كما قلنا، وعلى مستوى الصوت ارتفاعا وانخفاضا، هناك فرق فعلا وتطور ما، وهذا أمر طبيعي فالإنسان يتطور دائما، نسمع تقسيمة النهاوند الأخرى في السبعينات….

نصل أعزائي المستمعين إلى ختام حلقتنا اليوم من “دروب النغم” عن العود، مع الأستاذ مصطفى سعيد، ونواصل الحديث في الحلقات القادمة.

قدم لكم الحلقة: فاضل التركي.

“دروب النغم”.

  2016  /  الإذاعة  /  Last Updated سبتمبر 29, 2016 by  /  Tags:
WP-Backgrounds Lite by InoPlugs Web Design and Juwelier Schönmann 1010 Wien