You are here:   Home  /  الإذاعة  /  123 – الشيخ السيد الصفتي 5

123 – الشيخ السيد الصفتي 5

enar

 

122-SSF, Saied Safti, Taksim Layali Saba 204-SSF-A, Saied Safti, Ya Dayek El Nom I

 

مؤسسة التوثيق والبحث في الموسيقى العربية بالتعاون مع مؤسسة الشارقة للفنون تقدم: “من التاريخ”.

أهلا وسهلا بكم سادتي المستمعين في حلقة جديدة من برنامج “من التاريخ”، نواصل فيها الحديث عن الشيخ السيد الصفتي، ويواصله معنا الأستاذ الدكتور فريديريك لغرانج.

“طيب إحنا تقريبا”

“لمينا الدور ولى ما لمناش”

” لا لسة شوية قطعنا فروة الراجل”

“لسة حتعملي موال”.

“حعملك موال، إدينا بقة شوية تقسيم ليالي على حكاية الموال عند سيد الصفتي”.

أولا ربما من أجمل الليالي التي غناها سيد الصفتي هذه الاسطوانة البروفة التي تحتوي على وجه “أهوى قمرا” موشح صبا، والوجه الثاني ليالي صبا.

نعم جميلة جدا…. والسيد الصفتي من الأشخاص اللذين سجلوا أسطوانة ليالي على الوحدة.

تكملة “تعالى يا خيال بهجة جماله”

صحيح على العشاق.

موشح العشاق نعم ليالي العشاق على الوحدة.

وربما هذه كان لها علاقة بالشيخ أبو العلا، يبدو كانت علاقتهما ببعضهما وحتى مستوى التفكير ليس بعيدا.

تمام، لنبقى إذن في مقام عشاق ومع العشاق “موال يا مالك الروح”.

“جميل جدا يا مالك الروح” سجله سنة 1907 مع زونوفون…. حسنا هو سجل مواويل كثيرة جدا، سيد الصفتي له رصيد كبير من المواويل على كل المقامات، لكن أحب له الاسطوانات التي أفردها للمواويل، خصوصا تلك المتأخرة منها، مع أن صوته كان قد شاخ وذهب الكثير من طلاوته كما سميتها، من خامة الصوت العظيمة، لكن لديه خبرة ويستغل كل درجة من المقام استغلال عظيم جدا في هذه المواويل المتأخرة.

أنت تقصد “يا ذايق النوم” البياتي؟

نعم “يا ذايق النوم” نعم البياتي الجميل، غناه بحرفية.

نستمع إليه…

بعد هذه التسجيلات في آخر العشرينات مع أوديون وكولومبيا، السيد الصفتي توقف عن الغناء اعتزالا أما ماذا يا ترى؟

غالبا اعتزل، أنا أرى إنه اعتزل، تجمع المصادر السورية التي أشرنا إليها أن الشيخ سيد الصفتي كان والعياذ بالله يعاقر الخمور، ربما لدرجة أنه لم يكن قادر على مواصلة حرفته ومنهته الغناء، ربما يكون ذلك قد أثر على صوته، الشيء المؤكد أن الشيخ سيد الصفتي لم يغنِ للإذاعة المصرية مع أنه توفي سنة 1939، فكان هناك حيز لكي يغني للإذاعة، كذلك لم يسجل شيئا لمؤتمر القاهرة سنة 1932، فبالتالي أظن أن مقدرته والإمكانيات الصوتية كانت قد ضاعت في السنوات الأخيرة للعشرينات، وأنه لم يكن قادراً على أداء الأدوار بهذه الحرفية المنقطعة النظير كما أسلفت، التي تتبدى لنا والتي تميز أداءته في السنوات الأولى للقرن.

نعم هو لم يغني في الراديو لا للإذاعات الأهلية ولا للبي بي سي العربية ولا للإذاعة المصرية، هذا أمر مستغرب، ولكن هل مثلا فعل مثل عبد اللطيف البنا وذهب وأنشد في قريته مثلا، أم ماذا فعل يا ترى؟

أنا لا أظن، أظن أنه كان قد تعب، عبد اللطيف البنا يبدو أن صوته لا يزال موجودا، عبد اللطيف البنا كان قد أبقى على صوته، أما سيد الصفتي حتى تسجيلات أوديون على الكهرباء تبرهن كما قلت أن %70 من صوته كان قد ذهب أساسا، فغالبا هو اعتزل الفن، اتحجب.

ورحل في صمت سنة 1939 يبدو، حسنا يا سيدي نحن شاكرين جدا على هذه الحلقة العظيمة عن الشيخ السيد الصفتي، وتحب أن نختم مع الشيخ السيد الصفتي أيضا، ولكن بماذا نختم؟

“قاتلي بغنج الكحل” الموشح البياتي “الورشان”، فلنستمع إليه.

يا سلام يا سلام “البرفشان” بالتركية، نستمع إليه وبه نأتي إلى نهاية حلقة اليوم من برنامج “من التاريخ”، والشكر الجزيل للأستاذ الدكتور “عمنا وعم عيالنا” فريد أفندي أبو شونة.

“الله يخليك يا سيدي” ونختتم هذه الحلقة مقتولين ” قاتلي بغنج الكحل”.

“من التاريخ”، فكرة وإعداد مصطفى سعيد.

 

  2015  /  الإذاعة  /  Last Updated أغسطس 6, 2015 by Amar  /  Tags:
WP-Backgrounds Lite by InoPlugs Web Design and Juwelier Schönmann 1010 Wien