You are here:   Home  /  الإذاعة  /  065 – 4 عبده الحمولي

065 – 4 عبده الحمولي

enar

 

 

261-AHH-A-Abdul-Hay-Helmi, Adduhu El Mayyas Zawwad Wajdi I-تلاحين عبده الحمولي كلها أدوار صحيح؟

  • -هي تقريبا كلها أدورا باستثناء أظن بعض القصائد، ليست قصائد ملحنة كالتي كان يلحنها أبو العلا محمد، ولكن أكيد فكرة عامة عن المسيرة اللحنية، إذا كان عبد الحي حلمي يدعي أنه تعلم قصيدة “أراك عصي الدمع” وكان يستمع إلى كباية عبده الحمولي وهو يغني “أراك عصي الدمع”، معنى ذلك أن أكيد عبده الحمولي كان لديه مسيرة لحنية خاصة بهذه القصيدة، وربما بقصائد أخرى والله أعلم، المسيرة اللحنية العامة التي يقلدها أو يرتجلها عبد الحي في بعض تسجيلاته قد تكون لن نقول  مأخوذة ولكن على الأقل مستوحاة من أداء عبده الحمولي، ولكن بصفة عامة غير هذه لا يمكن أن نسميها تلاحين، هذه الأفكار العامة المرتبطة بقصائد معينة، طبعا هي كل ألحانه الأخرى أدوار.
  • -مثل:
  • -“الله يصون دولة حسنك” “وغرامك علمني النوح” “وكنت فين والحب فين”، حتى أن الخلعي يدعي أن “أهين النفس واتزلل إليك” هو للحامولي، مع أن هناك مصادر أخرى تقول أنها لملحن آخر.
  • -أحمد أبو غنيم                 
  • -هناك “يا منية الأرواح” وهناك “كل يوم أشكي من جراح قلبي” وهناك “الحلو لما انعطف”.
  • -وهو الدورعلى “الدارج” وهذا غير مألوف. 
  • -الدور على إيقاع “الدارج” على فكرة من المفترض أن نستمع إلى مقطع منه.  (أحمد حسنين)
  • -وهناك “بسحر العين تركت القلب هايم” وهناك “قده المياس زود وجدي”، بموضوع “قده المياس زود وجدي” هناك اللحن الخاص بالشيخ سلامة حجازي، ولكن أنا أشعر بأن “قده المياس زود وجدي” بصوت سلامة حجازي هو تقريبا لحن حجازي بقدر ما هو لحن الحمولي، ربما لو أحببنا أن نأخذ فكرة عن ما لحنه الحمولي نستمع إلى صيغة عبد الحي حلمي، ثم يمكننا أن نقارن هذه الصيغة ببداية أداء الشيخ سلامة حجازي لنرى كم يبتعد عنه، ثم يكون هناك تسجيلا ثالثا وهو تسجيل مؤتمر القاهرة سنة 1932. 
  • -صحيح، وعلى فكر ما فعله سلامة حجازي في “قده المياس”  فعله أيضا “بسحر العين”. 
  • -تمام وهذا دليل على هذه العلاقة الجدلية التي كنا تحدث عنها بين الملحن والمؤدي المبتكر.
  • -في واقع الأمر بمقياس خليل مطران سلامة حجازي اخترع على اختراع سي عبده.
  • -بالضبط مخترعان إلى جانب بعض، اختراع على اختراع،  
  • -وبالنسبة إلى الأدوار التي لحنها الحمولي يمكننا أن نذكر “فؤادي من لحاظك” “متع حياتك بالأحباب”، الذي سبق وتحدثنا عنه “والحب صبحني عدم”، “الحب صبحني عدم” عبد الحي حلمي هو من سجله. 
  • -وموجود أيضا بصوت عبده الحمولي على الكباية.
  • – لنستمع إليه 
  • -بلى. 
  • عبده الحمولي

    عبده الحمولي

    -وهناك “جددي يا نفس حظك” وهناك “حظ الحياة”، “حظ الحياة” أعجوبة من أجمل الأدوار التي لحنها في نظري.  (يوسف المنيلاوي)
  • -عبده الحمولي توفي في مايو 1901.
  • -توفي يوم 12 مايو 1901 في “حلوان” من داء السل الذي كان قد أصابه منذ سنوات.
  • -وكان كاما الخلعي قد قال أنه في أخريات حياته ليصرف على نفسه وعلى مرضه اتجه إلى تسجيل الكبايات، يعني من وجهة نظر كامل الخلعي تسجيل عبده الحمولي للكبايات كان اضطراري وليس اختياري.
  • -أنا لا يمكن أوافق هذا الرأي، ولا أظن أن المطربين في هذه الفترة كانوا قد أدركوا ما هي الأهمية المالية لهذه التسجيلات، لا ننسى أن صناعة الاسطوانة في حد ذاتها لم تكن بعد قد دخلت مصر، صناعة الاسطوانة دخلت الشرق الأوسط سنة 1903، عندما أتت شركة “زونوفون غراموفون” وسجلت ليس الصف الأول من المطربين ولكن غالبا الصف الثاني من المطربين، باستثناء واحد هو سيد السفطي، أنا لا أشك في أن هؤلاء المطربين في السنوات الأخيرة للقرن التاسع عشر وربما  لغاية سنة 1902 وسنة 1903، فالوسيطين وهما الاسطوانة بمعنى القرص والاسطوانة بمعنى الكباية بقيا وسيطين متنافسين في الشرق الأوسط فقط لمدة سنتين أو ثلاث، ثم الكباية اختفت تمام من الوسائط المستخدمة للتسجيل التجاري، إنما بالنسبة لشخص مثل سلامة حجاز أو عبده الحمولي أو يوسف المنيلاوي أيضا اللذين سجلو أصواتهم في عدد محدود من الكبايات، أظن أن شغلهم الشاغل كان تخليد صوتهم، خاصة شخص كعبده الحمولي لا شك أنه أحس أنه وصل إلى مرحلة آخر أيامه، ولا ننسى أنه فعلا كان إنسان مريض، كان لا بد له أن يجرب هذا الوسيط الجديد ويترك شئ  كجزء من تركته. 
  • -أنا أوافقك شخصيا، ولكن كان لا بد من أن نعرض ما قاله كامل الخلعي. في رأيك بماذا نختم؟
  • -نختم بكباية من الكبايات خاصة وأنه لغاية التسعينات من القرن الماضي، المرء لا يمكن أن يسمع هذه الكبايات، إلا هاتين الاسطوانيتين اليتيمتين في الواقع، نقل من كبايات إلى أسطوانات قامت بها  شركة “مشيان” في سنوات الحرب العالمية الأولى، الجودة منخفضة إن لم نقل معدومة تماما، وهي خشخشة أكثر منها صوت عبده الحمولي الذي يسمع من الاسطوانة، ولكن في بداية هذه الألفية أولا تم نقل عدد من الكبايات بصوت عبده الحمولي وغير عبده الحمولي من قبل جامعة جنوب كليفورنيا في ساانتا باربرا، وهذه التسجيلات في متناول الجميع، المطلوب فقط الذهاب إلى موقع University Of California Santa Barbara ويتاح للجميع أن يقوم بتنزيل هذه الملفات الصوتية، وأخيرا مؤسسة التوثيق والبحث في الموسيقى العربية هي التي قامت بشراء عدد من هذه الكبايات من مجموعات خاصة في مصر، والصوت الذي يخرج من هذه الكبايات دون مبالغة أفضل  بكثير من الصوت المسموع الذي تم نقله في كليفورنيا في سانتا باربرا، لنستمع إلى مقطع من صوت عبده الحمولي. 
  • -نسمع مقطع من صوت عبده الحمولي وقبل أن نستمع نقول أن عبده الحمولي عندما توفي رثته مصر كلها تقريبا.
  • -وخاصة أمير الشعراء.
  • -أحمد شويقي بيه.
  • -قال سعادة أمير الشعراء أحمد بيه شوقي: 

ساجع الشرق طار عن أوكاره   

وتولى فن على آثاره 

سلب الفن ألحن الطير فيه         

والمتين المكين من أوتاره

عبد بيد أن كل مغنٍ عبده            

في افتنانه وابتكاره

كان مزماره فأصبح داود           

كئيبا يبكي على مزماره

معبد الدولتين في مصر إسحاق        

سميين رب مصر وجارح  

في بساط رشيد يوما               

ويوما في حمى جعفر وضاف ستاره

يسمع الليل منه في الفجر يا ليل      

فيصغي مستمهلا في فراره

فجع الناس يوم مات الحمولي          

بدواء الهموم في عطاره

وزمان أنت الرضا من بقاياه         

وأنت العزاء من آثاره

كان للناس ليله حين تشدو            

لحق اليوم ليله بنهاره

  • -نعم والله شئ جميل جدا، وبصوت عبده الحمولي نختم حلقتنا عنه، وإلى أن نلتقي في حلقة أخرى من برنامج “من التاريخ” نترككم في الأمان.                              

 

052-YMN-1-A, Manyalawi, Hazzel Hayat I2003-voc-c-1-B-Ahmad-Hassanein, El Hilwi Lamma Inaataf

 

 

  2014  /  الإذاعة  /  Last Updated يونيو 19, 2014 by Amar  /  Tags:
WP-Backgrounds Lite by InoPlugs Web Design and Juwelier Schönmann 1010 Wien