You are here:   Home  /  الإذاعة  /  094 – أضاء النور 2

094 – أضاء النور 2

enar

 

الشيخ محمد الفيومي

الشيخ محمد الفيومي

مؤسسة التوثيق والبحث في الموسيقى العربية بالتعاون مع مؤسسة الشارقة للفنون تقدم: “سمع“.

سمعبرنامج يتناول ما لدينا من إرث موسيقي بالمقارنة والتحليل.

فكرة: مصطفى سعيد

أصدقاءنا المستمعين أهلا وسهلا بكم في حلقة جديدة من برنامجسمع، نواصل فيها تحليل توشيحأضاء النور، كل عام وأنتم بخير بمناسبة عيد المولد النبوي، نكملأضاء النور“.

من أهم خصائص التوشيح كما قلنا هي أن البطانة فقط هي التي تؤديه، هو عمل جماعي، لكن هل البطانة تؤديه كما لو أنه مثبت في كتب؟ لا، هناك تصرفات وهناك تصديرات تحصل أثناء العمل من المنشد المنفرد، وأحيانا حتى من رئيس البطانة مثلا، أو من أحد أعضاء البطانة، حسب هي هكذا تأتي بالتجليات، يكون هناك اتفاق ما باطن وليس ظاهر، يعني لا يوجد أحد يهجم على الناس بشكل أناني ويستفرد بالعمل، وفي ذات الوقت لا يكون هناك تحضير مسبق، هي تأتي هكذا بالتعود وبالوقت. حسنا نسمع شيء يصدر فيه الشيخ علي وبطانته، الشيخ علي ينشد وأحد أفراد بطانته يقول: “الشرف، يعني هيبمولد من له الشرفأحدهم يقول: “الشرف، يخرج عن الإيقاع قليلا كتصديرة  ويكون قبلها الشيخ علي قد صدّر علىبمولدنسمعها

نسمع أيضا تصيديرة مشابهة من الشيخ الفيومي

تمام، في إعادةأضاء النورالشيخ علي محمود يعلو بـبمولد من له الشرف  ثم يعود ويسلم معهم في الخاتمة نسمعها….

لاحظتم تجاوب البطانة معه؟ نسمعربيع في الشهورالآن من الشيخ الفيومي، ينزل ويفعل عكس ما تقوم به البطانة، البطانة تصعد إلى الجواب في المحير، وهو ينزل إلى القرار ليصل إلى الدوكاه تحديدا عند كلمةفخار“…

لاحظتم أن التجاوب أقل بصراحة من تجاوب بطانة الشيخ علي محمود، أنا اعتقادي وليس بالضرورة أن يكون صحيح عائد لسببين، السبب الأول أن بطانة الشيخ علي معه لفترة طويلة جدا وكلها منشدين، فبطانة الشيخ علي يا جماعة كان فيها الشيخ زكريا أحمد وكان فيها الشيخ الفيومي نفسه، وكان فيها الشيخ عبد السميع بيومي، كان فيها أشخاص عظماء، كان أيضا فيها الشيخ محمد النادي، كان فيها أشخاص عظماء جدا، هم تتلمذوا على يد الشيخ علي محمود، فهذا مؤشر أن البطانة كانت بطانة عظيمة أنجبت منشدين، والشيخ زكريا مع أنه كان ملحنا ما يعني بالمفهوم الاجتماعي المباشر أنه أشهر من الشيخ علي محمود، إلا أنه لم يترك بطانة الشيخ علي محمود أبدا، ويقال والعهدة على الراوي أنه عندما مات الشيخ علي محمود كان الشيخ زكريا من أكثر الحزانى عليه وقال: لينا من بعدك يا شيخ علي لينا من بعدك يا شيخ علي، وسنقول أكثر عندما يكون لنا حلقة مستقلة عن الشيخ علي محمود. عودة إلى البطانة، إنما بطانة الإذاعة هنا، يبدو أنها بطانة لا تعمل مع الشيخ محمد الفيومي فقط، هي بطانة تعمل مع كل المنشدين، أولا هي بطانة مثبتة في الإذاعة، ثانيا جميعهم حفظوا العمل وتمرنوا عليه بشكل جيد جدا، لكن لا يوجد خبرة السنين مع بعضهم، فهم ليسوا مع بعضهم لسنوات، أنا لا أعرف إذا كان للشيخ الفيومي بطانة خاصة به دائما، لكنه أكيد هنا مع بطانة الإذاعة، لأننا نسمع صوت هذه البطانة كثيرا مع كل المنشدين اللذين كانوا يسجلون في الإذاعة في ذلك الوقت في الستينات. فأنا أرجح أن تكون هذه أحد الأسباب أن البطانة لن أقول مبهجة ولكن غير متفاعلة تماما مع الشيخ الفيومي. الاحتمال الثاني هو أن يكون هو نفسه يريد ذلك، وهو أن يكون هناك منشد ما يأخذ دوره، والبطانة بطانة مجرد كورس يرد فقط. ننتقل إلى تفريدة عند الشيخ الفيومي، التفريدة التي تليربيع في الشهور له فخار عظيم لا يحج ولا يرام، الشيخ الفيومي يلعب على معنى البيت، يقول: “ربيع في الشهورويسكت،ربيع في الشهور له فخار عظيم، فإذن هو يوظف عظيم ليس كبداية جملة إنما كصفة للفخار، الفخر العظسم يعني، وفي الإعراب الصفة ستتبع الموصوف فبالتالي ستكون مضمومة، يغير المعنى ثانية ويقول: “عظيم لا يحج ولا يرام، بدأ الجملة بمتدأعظيمأي أنه هو العظيم وليس الفخار، لنستمع إلى هذه اللعبة في التفريدة للشيخ الفيومي

يا سلام يا سلام، لا يحج لا يحج لا يحج مش مقعول،لاااااااااااااا يحجياخبر أبيض يا شيخ فيومي مش معقول حاجة جميلة خالص“. “به كانت ولادتهنسمع الشيخ علي ينتقل إلى الجهاركاه من سادسة البياتي ما بينربيع في الشهوروما بعدها وهيبه كانت ولادتهالتي تبدأ من درجة العجم نسمعها من الشيخ علي….

نسمع القليل من الآهات تبدأ من المحير ثم ينزل إلى الحسيني ويعود إلى الدوكاه، ثم يعود ويفرد مرة أخرى الشيخ الفيومي، نسمع هذه التفريدة….

يا سلامدعونا نقول ملاحظة هنا الشيخ الفيومي يعرف كيف يستحضر صوت الديوانين، يبرز في درجة ما الديوان القرار والديوان الجواب في آن واحد، وهذه تقنية كان يتميز بها شخص مثل الشيخ رفعت، ولكن الشيخ رفعت كان دائما يقوم بذلك، ليس على درحة واحدة أو ليس عندما يثبت على درجة ما، بل كان دائما يفعل ذلك، كان يتحكم بدوانين في نفس الوقت دائما، الشيخ الفيومي يجيد استحضاره عندما يثبت، فقط كملاحظة. أيضا في التفريدة التي سمعناها يصعد الشيخ الفيومي إلى الجواب على صنف عشاق من المحير، عادة من عادات الإنشاد، جماعة المنشدين والمقرئين عندما يقلبون المقام يقلبون من نفس درجة الركوز، يعني إذا كان سينقل راست سينقل من نفس الدرجة، وإذا كان سينقل عشاق سقينقل من نفس الدرجة، وإذا كان سينقل صبا سينقل من نفس الدرجة، يقلوبن من نفس الدرجة، سيكاه يقلب من نفس الدرجة، ليس لديهم التراتبية المقامية الموجودة عند الموسيقيين اللذي يعزفون الآلات والمغنين الدنيويين يعملون بها، المنشدون حوار آخر تماما. آخر ملاحظة نقولها، ملاحظة لها علاقة بالطبقة، الشيخ الفيومي يغني من طبقة منخفضة نسبيا، ربما لأن هذا صوته، أما الشيخ علي فالتسجيلين اللذين سمعناهما على مدار الحلقتين، أحدهما وهو تسجيل الإذاعة من طبقة منخفضة، والثاني من طبقة أعلى من الطبقة التي أنشد بها في الاستوديو بثالثة صغيرة تقريبا أو ثالثة متوسطة، مع أن تسجيل الأداء الحي لاحق لتسجيل الاستوديو في دار الإذاعة. أعتقد أن الصوت ليس مكبرا في الجامع، فبالتالي يجب أن يكون أعلى، في الاستوديو صوت الطبقة العالية يسبب مشاكل تقنية  للماكروفون، أنا لست متأكدا من السبب الثاني، لكن السبب الأول أكيد وهو أن في الأداء الحي لم يكن هناك مايكروفونات، كان فقط المايكروفون للتسجيل وليس لتكبير الصوت، فبالتالي يجب أن يوصل الصوت، فقد كان ينشد في الجامع الحسين، ومن يعرف الجامع الحسيني يعرف بأنه كبير ليس صغير، وأكيد عندما ينشد الشيخ علي محمود سيكون الجامع ممتلئ عن بكرة أبيه إن لم يكن هناك أشخاص جالسسين في الخارج، يجب على الشيخ علي أن يسمع كل هؤلاء، أما البطانة فلن فلا فرق عندهم لأنهم في جميع الأحوال منشدين عتاولة، فأكيد لا فرق عندهم، هذه كانت آخر ملاحظة لنا اليوم، سنستمع الآن إلى توشيحأضاء النور وانقشع الظلامبصوت الشيخ محمد الفيومي كاملا، كل عام وأنتم بخير مرة أخرى، وإلى أن نلقاكم في حلقة جيدية من برنامجسمعنترككم في الأمان.

قدمت لكم مؤسسة التوثيق والحبث في الموسقى العربيةسمع“.

 

  2015  /  الإذاعة  /  Last Updated يناير 15, 2015 by Amar  /  Tags:
WP-Backgrounds Lite by InoPlugs Web Design and Juwelier Schönmann 1010 Wien